الاخوات و الاخوة الاعزاء اقدم لكم هذه الرواية من تاليفي اتمنى ان تعجبكم .
سوء فهم
- لما يا امجد لما تفعل هذا بي أنا احبك لما تقول لي هذا الكلام .
- حب هههههههههههههه يا لك من غبية و لكن خذيها نصيحة مني لا تصدقي انه يوجد حب في العالم و ما قلت لي انك تحبيني إلا لأنك تريدين مني شيئا تريدين أن أتزوجك ولكن اعلمي يا هدى أنني لن أتزوج إلا من فتاة غنية ثروة أهلها تضاهي ثروتي أو أكثر و لن انظر لفتاة معدمة أوه نصيحة عندما تريدين الزواج لا تفكري بشخص غني بل اختاريه معدما و ****************ا مثلك .
عند هذا الكلام قامت هدى بصفعه صفعة مدوية و قالت:
- يا لي من حمقاء صدقت انك تحبني و لكن اعلم يا امجد انك ستندم في يوم من الأيام على كذبك و خداعك و لكن هيئات هيئات أن أسامحك .
ضحك بسخرية وقال :
- سامحيني أيتها الأميرة سامحيني اخرجي من هنا و لا تريني وجهك نهائيا مفهوم .
ذهبت هدى من أمامه و هي ترفع رأسها بترفع ولاحقتها ضحكاته حتى اختفت عن نضريه و سمع من خلفه صوت حنون يقول:
- امجد ألن تكف عن أفعالك هذه لما تعاقب كل الفتيات على ما فعلته أمك بنا ارحم شبابك يا بني .
التفت امجد ليجد والده خلفه وقال :
- لا يا أبي لا بد أن أوضح لهن إنهن لا يستحققن الحياة و انه لا يجب ان يفكرن بمن هم أعلى من مستواهن يا أبي .
- و لكن يا بني أنا أخشى من انتقامهن و خصوصا هدى تبدو لي شرسة قادرة على إيذائك .
- لا تقلق يا أبي إنني أستطيع أن أتعامل معها و لكن سأخبرك بقصتها صحيح لم أخبرك بها أليس كذلك .
- حسنا يا بني اخبرني بها .
جلس امجد و والده على الكرسي الكبير الموجود في الحديقة وبدا امجد في سرد حكايتها
كنت في مكتبي اعمل مقابلات مع فتيات أتين لأجل وظيفة سكرتيرة لدي و دخلت فتاة جميلة جدا ترتدي ملابس غير مرتبة و يبدوا عليها القدم استغربت ذلك قالت:
- السلام عليكم .
- وعليكم السلام .
- أنا هدى أتيت لأجل وظيفة السكرتيرة .
- أرينني شهاداتك و التوصية بك .
ارتجفت تلك الفتاة وقالت و الدموع تكاد تنزل من عيناها :
- شهادات أرجوك يا سيدي جربني ستجد أن الشهادات لا تفيد مثلما عملي مفيد أنا أستطيع الطباعة و اعرف الإنجليزية و الفرنسية بجانب لغتي الأم .
ضحكت و قلت :- و لكن يجب أن يكون لديك شهادات و توصية قانون الشركة يقوم على ذلك نحن لا نعتمد على الخبرة فقط .
فلم تستطع تمالك نفسها فوقفت عن كرسيها وقالت بصوت يرتجف :-
- مع السلامة .
و اتجهت ناحية الباب فقلت لها:- انتظري .
وقفت دون أن تريني وجهها فقلت لها :
- بما أني املك الشركة فسأوظفك .
فمسحت دموعها بسرعة والتفتت إلي و قالت لي :
- شكرا لك أتمنى لك السعادة في حياتك .
و هكذا أصبحت هدى تعمل لدي في الشركة و سكرتيرة لي يا لها من سخرية فتاة بلا شهادات تعمل لدي و لكن كانت سريعة في الكتابة و الطباعة و كنت استغرب أنها لها كل هذه الخبرة دون أن تدرس و مضت الأيام و توطدت علاقتنا معا و أصبحنا أصدقاء و في يوم من الأيام جاءتني نهاد تعرفها صديقتي السابقة و طلبت مقابلتي فدخلت هدى علي و قالت :
- سيدي هناك شابة تدعى نهاد حلمي تطلب مقابلتك .
فانشرحت أساريري و قلت :
- ادخليها بسرعة .
فخرجت هدى و دخلت نهاد و تحدثنا قليلا و من ثم خرجت أنا و إياها و قلت لهدى و أنا انظر إليها :- سأخرج يا هدى سجلي لي مكالماتي إلى أن آتي .
رأيت في ملامحها الحزن و أنا اكلمها وخرجت و حين رجعت بعد ساعتين احذر ما رأيت كانت هدى تبكي بحرارة فاقتربت منها على عجل و سألتها بقلق :-
- يا هدى لما تبكين .
فأمسكت يدي و قالت :
- أتحبها يا سيدي أتحبها .
ماذا سيرد برأيكم