الحق ما شهد به الأعداء؛ يقول برناردشو عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : ( أطّلعت على أمر هذا الرجل ، فوجدته أعجوبة خارقة ، و توصلت إلى انه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفّق في حل مشكلاتنا بما يؤمّن السلام و السعادة التي يرنو البشر إليها).
قالت العرب: الجاهل يعرف بست خصال: الغضب من غير شيء، و الكلام من غير نفع، والعطية في غير موضعها، وأن لا يعرف صديقه من عدوه، وإفشاء السر والثقة بكل أحد.
قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقل بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل و الشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، و من غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.
لا تقنط من رحمة الله فإن رحمته وسعت كل شيء و هو الرحمن الرحيم، الذي يقول في الحديث القدسي : ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى : ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة).
تخريج الحديث
الحديث رواه الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة، وصححه ابن القيم، وحسنه الشيخ الألباني
من تمام السعادة والنعمة على الإنسان أن جمعه الله بما أحب وربطه بصحبه ورحمه، فجعله يستأنس بهم وينعم بصحبتهم، ففي الحديث الشريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله )..البخاري ومسلم